في غابة خضراء جميلة، كانت تعيش الحيوانات في وئام. وكان من بين سكان الغابة أسدٌ ضخم، وفيلٌ قوي، وأرنبٌ سريع، وسلحفاة صغيرة تُدعى "سُليمة".
كانت سُليمة تمشي ببطء شديد، وعندما كانت تحاول الانضمام إلى ألعاب الحيوانات، كانوا يضحكون عليها.
قال الأرنب وهو يقفز:
"انظري إلى سُليمة! ستصل إلى خط البداية عندما نكون أنهينا السباق!"
ضحك الأسد وقال:
"حتى ظلّها يمشي أسرع منها!"
انزعجت السلحفاة، لكنها لم تقل شيئًا، واكتفت بالابتسام.
في أحد الأيام، اندلع حريق كبير في الغابة. هرعت الحيوانات الكبيرة للهرب، لكن النار انتشرت بسرعة، وسقطت شجرة كبيرة على الطريق.
لم يستطع الفيل رفعها، ولم يستطع الأرنب القفز فوقها، وبدأ الجميع في الذعر. لكن سُليمة، الصغيرة الهادئة، زحفت من تحت فرع صغير وذهبت ببطء إلى جانب التل، حيث كان هناك ممر آمن إلى خارج الغابة.
صرخت سُليمة:
"اتبعوني من هنا! هناك طريق خلف التل!"
ترددت الحيوانات، لكنها لم تجد خيارًا آخر. وبفضل سُليمة، خرج الجميع بأمان.
وقف الأسد وقال:
"كنا نظن أنكِ ضعيفة، لكنكِ كنتِ الأذكى والأشجع بيننا."
ابتسمت السلحفاة وقالت:
"لا يُقاس الكبر بالحجم، بل بالفعل."
العبرة: لا تستهزئ بأحد لصغر حجمه أو بطء حركته، فلك ل مخلوق قدراته التي تميّزه.