الوسادة التي أكلت الأحلام

محمود فهد
المؤلف محمود فهد
تاريخ النشر
آخر تحديث

 


في قرية صغيرة بين الجبال، كان هناك طفل اسمه "نيمو"، الذي كان يكره النوم. في كل ليلة، عندما يحين موعد النوم، كان يغلق عينيه بقوة... لكن لا شيء يحدث! لا أحلام، لا قصص، فقط ظلام.  


ذات يوم، بينما كان يتجول في سوق القرية القديم، وجد دكانًا غريبًا لم يره من قبل. على الباب كان مكتوبًا: "أحلام مستعملة – خصم اليوم فقط!". بداخله، رأى رجلًا عجوزًا يلبس نظارات على شكل قمر، ويعرض وسائد مُلوّنة بأشكال غريبة.  


قال العجوز: "هذه الوسادة ستجلب لك أحلامًا لا تنسى!"  

اشترى نيمو الوسادة الأرجوانية ذات العيون الذهبية، وفي الليل، وضع رأسه عليها وهو متشكك.  


وفجأة... حدث شيء غريب!  


استيقظ نيمو في عالم من القطن الحلو، حيث كانت الأشجار مصنوعة من حلوى غزل البنات، والأنهار تتدفق بها عصائر ملونة. قابل هناك "لولو"، كائنًا أشبه بفراشة بأجنحة من ورق الفضة، التي قالت له:  

"أهلاً! أنت في أرض الأحلام المفقودة. كل ليلة، الوسادة تأكل أحلام الأطفال الكسولين الذين لا يريدون النوم!"  


اكتشف نيمو أن الوسادة كانت وحشًا صغيرًا جائعًا يدعى "مونش"، يسرق الأحلام ويخبئها في جيوبه السرية. لكن مونش لم يكن شريرًا، بل كان وحيدًا وحزينًا لأنه لا أحد يشاركه الأحلام.  


قرر نيمو مساعدته، وأخذ يعلمه كيف يصنع الأحلام بدلًا من سرقتها. معًا، ابتكرا أحلامًا عن مملكة الديناصورات اللطيفة، وسباق السلاحف الطائرة، وحتى حفلة شاي على سطح القمر!  


في الصباح، استيقظ نيمو وهو يضحك. لأول مرة، كان متحمسًا للنوم! ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الوسادة صديقته السرية، تمنحه كل ليلة مغامرة جديدة.  


لكن... هل تعرف ما هو أغرب جزء في القصة؟ 

في بعض الأحيان، إذا نظرت إلى وسادتك في الظلام، قد ترى عينين ذهبيتين ترمشان لك... ربما تكون مونش مستعدة لسرقة أحلامك... أو ربما لتعطيك واحدة جديدة!  


---


لماذا هذه القصة غريبة؟

- فيها وسادة تأكل الأحلام!  

- فيها عالم من الحلوى والكائنات السحرية.  

- الطفل لا يحارب الوحش... بل يصادقه!  





تعليقات

عدد التعليقات : 0