في غابةٍ خضراء جميلة، عاش ديكٌ ذكيٌ ووسيم، ريشه أحمر برّاق، وصوته جهوريّ يوقظ الشمس كلّ صباح. كان الديك يعيش بسعادة مع أصدقائه الدجاجات، لكنّ في الغابة عاش أيضًا ثعلبٌ ماكرٌ، طماعٌ ومخادع، يحلم دائمًا بأن يأكل الديك الشهي!
ذات يوم، بينما كان الديك يبحث عن حبّات القمح تحت الشجرة، ظهر الثعلب خلفه بهدوء، وقال بصوتٍ ناعمٍ مخادع:
"يا صديقي الديك الجميل! ما أجمل ريشك، وما أعذب صوتك! لقد سمعت أنك أفضل مغنٍّ في الغابة. هل تسمح لي أن أستمع إلى أغانيك عن قرب؟"
عرف الديك أن الثعلب مخادع، لكنّه فكّر بحكمة وابتسم قائلًا:
"بالتأكيد يا صديقي! لكنّي رأيت كلاب الصيد قريبةً من هنا، ألا تخاف أن تسمعك؟"
ارتعش الثعلب خوفًا ونظر حوله بقلق:
"كلاب الصيد؟! أين هم؟ لا أرى أحدًا!"
أجاب الديك بذكاء:
"هم قريبون جدًا! اسمع... ها هم يقتربون!"
ثم رفع رأسه وصرخ بأعلى صوته: **"كوووو كيييي كوووو!"**
(مقلدًا صوت إنذار الديوك عند الخطر).
سمع المزارع القريب صوت الديك، وأسرع مع كلابه الأوفياء نحو المكان!
حين رأى الثعلبُ الكلابَ مسرعةً نحوه، هرب خائفًا كالريح، تاركًا وراءه أحلامه بأكل الديك.
ضحك الديك وهو يشاهد الثعلب يفرّ، ثم قال لنفسه:
**"الخداع قد ينفع مرةً، لكنّ الذكاء الحقيقيّ ينقذ صاحبه دائمًا!"**
---
الدرس المستفاد للأطفال:
☀️ الذكاء والحذر أهمّ من القوة أحيانًا.
☀️ لا نصدّق كلام المخادعين، ونتأنّى قبل اتخاذ القرار.
☀️ صوتك القويّ واستغلال الفرص بذكاء قد ينقذان حياتك!